الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما زعم هذا الزاعم منكر من القول وبدعة وغلو في المخلوق، وتحكم في الثوابت بما لم يأت عليه دليل في الشرع، وتشبيه للمخلوق بالخالق، وهي أمور تصل بصاحبها للارتداد والانخلاع من الملة إذا أقيمت عليه الحجة ولم يرجع، وليعلم أن الشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى رجل من علماء السنة وفقهاء الحنابلة، وقد شهد له أهل العلم بالفضل والاستقامة على السنة، وهو بريء مما يقال فيه، وراجع الفتوى: 24734.
ثم إن الغلو في المخلوق من أسباب الوقوع في الشرك، وهو المرض الخطير الذي أصيب به قوم نوح ومن تأثر بمنهجهم فغلوا في صالحيهم حتى عبدوهم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو فقال: إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.
والله أعلم.