الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجلوس أقارب الميت رجالا أو نساء في المسجد لتلقي التعازي لم يثبت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم, ولم نقف على ما يدل على مشروعيته, بل صرح بعض أهل العلم بكراهته. ففي فتح القدير للكمال بن الهمام الحنفي: ويجوز الجلوس للمصيبة ثلاثة أيام وهو خلاف الأولى, ويكره في المسجد. انتهى.
وفي كشاف القناع عن متن الإقناع وهو حنبلي: قال أحمد في رواية أبي داود ما يعجبني أن تقعد أولياء الميت في المسجد يعزون أخشى أن يكون تعظيما للموت أو قال للميت. انتهى.
وعليه فالجلوس للتعزية في المسجد من طرف أولياء الميت رجالا أو نساء غير مشروع، لكن إن لقي الشخص قريب الميت في المسجد فلا بأس بتعزيته حينئذ كما قال الإمام الشافعي، وراجع الفتوى رقم:6068 ، وراجع الفتوى رقم:26160 ، والفتوى رقم: 27474.
والله أعلم.