الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالإسراع بالجنازة، ويشمل ذلك الإسراع في المشي بها إلى القبر والإسراع في التجهيز والدفن، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 10135.
والإسراع المذكور مطلوب من القائمين على تجهيز الميت ودفنه، فإن فعلوا ذلك فقد عملوا بالسنة، وإن أبطأوا من غير عذر فقد خالفوا السنة، والميت غير معني بشيء من هذا كله، ولا يدل بطء السير بالجنازة على عصيانها، كما أن الإسراع بها لا يدل على عدم عصيانها، هذا ولا ينبغي البحث عن مساوئ المسلم إذا مات لأنه صار إلى ما صار إليه، بل تذكر محاسنه ويحسن به الظن ويستغفر له ويترك أمره إلى الله تعالى، وللمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 73859.
والله أعلم.