الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي البداية نهنئك على أن الله تعالى وفقك للتوبة والإقلاع عما كنت ترتكبه من معاص ومنكرات. ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويثبتك على طريق الحق ويمن عليك بالاستقامة عليها, فإنه تعالى يقبل توبة عبده ويفرح بها مهما عمل ذلك العبد من ذنوب ومنكرات, فرحمة الله تعالى واسعة وعفوه لا يتعاظمه شيء. قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { الزمر:53 } وقال تعالى:وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ { الشورى :25 } ثم ننبهك إلى أن العادة السرية محرمة ومخاطرها كثيرة, سبق بيانها في الفتوى رقم:7170 ، وعقوبة هذه المعصية أشد إذا تعمدها الإنسان في رمضان خصوصا في نهاره, فإذا ترتب على فعلها إنزال مني فالصوم فاسد يجب قضاؤه من غير لزوم كفارة عند جمهور أهل العلم, وإن لم يترتب عليها إنزال فالصوم صحيح مع حرمة الإقدام على فعلها ابتداء. وراجع الفتوى رقم:52640 والفتوى رقم:25439 . ومن ترك الصلاة عامدا منكرا لوجوبها فهو كافر بإجماع أهل العلم, وتاركها عمدا تكاسلا مع إقراره بوجوبها قد اختلف أهل العلم هل يحكم بكفره أم لا ؟ وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 512 فعلى القول بكون تارك الصلاة كافرا لا يلزمك قضاء الصلاة في مدة تركها, وكذلك لا يجب قضاء الصوم. وعلى القول بعدم كفر تارك الصلاة فالواجب عليك القضاء. فإذا كنت ضابطا لعدد الصلوات الفائتة وكذلك الأيام التي حصل فيها إفساد للصوم فالأمر واضح, وإن لم تضبط العدد فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, وراجع الفتوى رقم :70806 .
ومشاهدة الصور الخليعة لا يجوز ومخاطره كثيرة, وراجع الفتوى رقم: 65677 وما قمت به من استلقاء على البطن ونحوه من دواعي خروج المني وبالتالي فقد تعمدت إخراجه في نهار رمضان فهذا حرام ويترتب عليه لزوم القضاء فقط عند جمهور أهل العلم كما سبق .
والله أعلم.