الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القروض التي تقدمها البنوك الربوية لمن يطلبها تعتبر قروضاً محرمة شرعاً لأنها رباً، ولا يمكن اعتبارها مضاربة مشروعة لفارق بسيط يعرفه من له أدنى تعلق بالعلم الشرعي، وهو أن رأس المال في المضاربة الشرعية ليس مضموناً من المضارب إلا في حالة التعدي أو التفريط، وكذلك الربح في المضاربة غير مضمون، فقد يربح وقد لا يربح، وفي القرض الربح مضمون في صورة فوائد تؤخذ سنوياً ربح المشروع أم خسر، وراجعي في ذلك للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 50252.
وأما بالنسبة لمن يفتي بجواز هذه القروض ويزعم أنها استثمار مباح، فقد تقدمت لنا فتاوى في رد هذه المزاعم الباطلة نرجو مراجعتها تحت الأرقام التالية: 28960، 30198، 39555.
والله أعلم.