الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يؤمن بجميع الرسالات التي أرسل الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى: وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {النساء : 152}
وأما ما يدين به المعاصرون من الكفار فهو ليس دينا يؤمن به المسلم لأن الشرائع كلها نسخت بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم، فوجب على جميع الناس الإيمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وترك كل ما يخالفها وإلا كانوا من أهل النار؛ لما في الحديث : والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار .
هذا؛ ولا مانع من أن يحصل الشفاء للمرضى بالتداوي بزيت مخلوط بأعشاب نافعة؛ كما يحصل الدواء بأدوية وعقاقير صنعها الكفار في الشرق أو الغرب ، ولا مانع كذلك أن يحصل الدواء استدارجا من الله للكفار، ومهما يكن من أمر فإن الله تعالى أغنى المسلم بما أعطاه من الوسائل المشروعة والرقى الشرعية والأدعية المأثورة عما عند الكفار، وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها : 13277 / 29629 / 47935 / 47005 / 60327 .
والله أعلم .