الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على كل من الزوجين أن يحرص على ما يقوي العلاقة بينهما والثقة، ويتعاملان معاملة حسنة ويحسن كل منهما الظن بصاحبه ويعاشره بالمعروف ويؤدي الحق الذي عليه كاملا، وإن حصل تقصير من الطرف الآخر يتلطف معه في أخذ حقه منه أو يسامحه، ويسأل الله أن يرزقه أجرا أو يعوضه خيرا عملا بالحديث: إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالو يا رسول الله: كيف تأمر من أدرك ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم. متفق عليه.
وهذا الحديث وإن ورد في حقوق الراعي والرعية وأمور السلطان فلا مانع من العمل به هنا لأن الرجل راع في بيته وهو سلطانه كما في حديث الصحيحين: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته.
واعلمي أنه لا يثبت بالمرائي شيء ولو صدقت أحيانا، فلا تخبري الزوج بما رأيته في النوم ولا يكن ذلك سببا لإساءة الظن، وعامليه بما يظهر لك من حاله فقط، ويمكن أن تتدارسي معه الحقوق الواجبة لكل منكما وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 57022، 72203، 58787، 3698، 69888، 13748، 61245.
والله أعلم.