الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على الآباء أن يعدلوا بين أبنائهم في المعاملة والهبات ، فإن الحيف والظلم وتفضيل بعضهم على بعض يقذف الحقد والحسد بينهم ، وقد بينا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 67068
وأما خدمة البنت لأبيها وأمها في المنزل فذلك من الطاعة والبر الذي يجب على البنت تجاه والديها ، ولا يسقط هذا الحق بتفضيلهم الذكور على الإناث أو قسوتهم في التعامل ، ونذكرك أيتها الأخت الكريمة بأن تستشعري عند القيام بطاعة والديك وخدمتهما واكتساب رضاهما أنك تمتثلين أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك نجاتك وفلاحك، وانظري الفتوى رقم : 73417 .
وننصح الأبوين الكريمين أن يعدلا بين أولادهم وأن يكونا عونا لبنتهم على الخير، وعلى تطوير نفسها، ونذكرهم بما ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبشير لما جاءه ليشهده على موهبة وهبها لابنه النعمان، قال له: يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، فقال: أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، فقال: فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور. وفي رواية قال: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم.
والله أعلم.