الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنعتذر للسائل الكريم عن تعبير رؤياه، فموقعنا مختص بالإجابة عن الأحكام الشرعية، وبإمكانه أن يرسل رؤياه إلى أهل الاختصاص.
وفيما يخص تأخيره لصلاة العصر فإن ذلك لا يجوز، وعليه ن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى ويحافظ على أداء الصلوات كلها في أوقاتها وفي الجماعة إن استطاع، فقد قال الله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً{النساء: من الآية103} وقال تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ{البقرة:238}وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله. رواه مالك في الموطأ وغيره.
وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله.
ولهذا فلا يجوز لك أن تشتغل بالعمل ولا بغيره عن أداء الصلوات في أوقاتها، وقد قال بعض السلف: لا بورك في هم أو عمل يشغل عن الصلاة، نسأل الله تعالى أن يحفظك ويعينك على طاعته.
وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 29005.
والله أعلم.