الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تنصحي صديقتك وتصارحيها إن استطعت بما تنكرين عليها وتحذرين من خطورة الكذب والسرقة وغيرهما من أعمال السوء، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 62493، 67919، 50372. فقد بينا خلالها خطورة الكذب والسرقة والأسباب المعينة على التخلص منهما وشروط التوبة من ذلك, ولا حرج أن تطلبي من المدرسة تقديم نصيحة حول ذلك أو غيرها ممن لهم نفوذ وقبول, ولكن دون ذكر اسم صديقتك لأن سترها واجب فانصحيها ولا تفضحيها.
وننصحك بالابتعاد عنها حتى لا تعديك فالقرين بالقرين يقتدي و: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. كما صح في الحديث وهو في سنن أبي داود والترمذي, فلا تصاحبي من الفتيات إلا من علمت حسن خلقها واستقامتها كي تعينك على الطاعة وتدلك على الالتزام. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أبلغ الأمثلة وأروعها للصديق الصالح وصديق السوء فقال: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك, وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة. متفق عليه. وانظري الفتوى رقم: 23215.
والله أعلم.