الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال القرطبي عند تفسيره لتلك الآية الكريمة من سورة التوبة: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا {التوبة: 51 }: قيل : أي ما كتب لنا في اللوح المحفوظ ، وقيل : ما أخبرنا به في كتابه مِنْ أنَّا إما أن نظفر فيكون الظفر حسنى لنا ، وإما أن نقتل فتكون الشهادة أعظم حسنى لنا ، والمعنى كل شيء بقضاء وقدر ، وقد تقدم في الأعراف أن العلم والقدر والكتاب سواء . وقال الشوكاني في فتح القدير: وفائدة هذا الجواب أن الإنسان إذا علم أن ما قدره الله كائن ، وأن كل ما ناله من خير أو شر إنما هو بقدر الله وقضائه هانت عليه المصائب ، ولم يجد مرارة شماتة الأعداء وتشفي الحسدة .
وللاستزادة انظر الفتوى رقم: 48466 .
والله أعلم .