الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكون المؤذن يخص يوم الجمعة بقراءة الآيات التي ذكرت بعينها لا دليل على مشروعيته لأنه تخصيص عبادة معينة بوقت مخصوص من غير دليل شرعي, وهذا داخل في ضابط البدعة، كما تقدم في الفتوى رقم: 631.
والاستعاذة قبل الشروع في تلاوة القرآن مستحبة عند جمهور أهل العلم لا يأثم تاركها، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: وجمهور العلماء على أن الاستعاذة مستحبة ليست بمتحتمة يأثم تاركها. انتهى.
وقراءة القرآن قبل الأذان يوم الجمعة محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يقول باستحبابه، ومنهم من يقول بأنه بدعة محدثة يتعين تركها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 59025.
والله أعلم.