الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أنه يحرم على المرء أن يعمل في بنك ربوي، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 1009.
كما أنه لا تجوز المشاركة في صندوق للتأمين التجاري، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 2593.
ثم اعلم أن البنك إذا كان يستقبل من أرباب الأموال ودائعهم بفوائد هي نسب من رؤوس أموالهم، فإنه لا يمكن وصفه بأنه بنك إسلامي، لأن هذا هو عين الربا الذي قال الله فيه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ {البقرة:278-279}، وعليه؛ فلا يجوز أن تأخذ هذا القرض، ولا أن تضعه في البنك الذي تزعم أنه إسلامي، وواجبك أن تبادر إلى التوبة من جميع ذلك.
والله أعلم.