الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحسب يراد في اللغة الكرم والشرف الثابت في الآباء وما لهم من المفاخر. وقد يطلق على شرف الأفعال؛ كذا قال الزمخشري وابن منظور، وقال المناوي عند شرح هذا الحديث: الفخر في الأحساب أي الشرف بالآباء والتعاظم بِعدِّ مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم... والأحساب جمع حسب وهو ما يعده المرء من الخصال له أو لآبائه من نحو شجاعة وفصاحة.
وأما التباهي بالأسانيد فيمكن أن يستفاد الترهيب منه من حديث الترمذي وابن ماجه: من طلب العلم ليجاري به العلماء, أو ليماري به السفهاء, ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار. وراجع في أهمية الأسانيد واحترام أهل العلم وأهمية الإخلاص في طلب العلم والتأدب بآدابه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20215، 8563، 11967، 27005، 33346.
والله أعلم.