الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد في طلب العلم أخبار كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها قوله : طلب العلم فريضة على كل مسلم . رواه مالك وابن ماجه وحسنه السيوطي ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء, وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما, وإنما ورثوا العلم, فمن أخذه أخذ بحظ وافر . رواه أحمد وابن حبان عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، وصححه الألباني .
فننصح السائل الكريم بأن يشد عزمه ويرفع همته ليغترف من هذا الخير الكثير ، ثم إن الشرح المسؤول عنه هو أحد الكتب المحدثة التي جمعت كثيرا من المسائل الفقهية التي يحتاجها المرء ، وقد حرص صاحبه رحمة الله عليه على التدقيق في التصحيح والترجيح, ولا نكون مبالغين إذا قلنا إنه من أفضل الكتب المعاصرة ، ولكن الفكر البشري لا يمكن أن يخلو من المآخذ تماما .
وعليه فلو جمع الطالب بين حفظ متن الزاد مع اقتناء الشرح المذكور وبين مطالعة المتون الأخرى لكان ذلك أولى به في الوصول إلى ما يرجوه من النجاة .
والله أعلم .