الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على البر بوالدتك واهتمامك بها، ثم نقول لك: إن للأم حقا عظيما على ولدها وتقدم بيان ما للوالدين من الحق على أبنائهم لاسيما الأم في الفتوىيين التاليتين :22112، 24850، كما أن للزوجة حقا أيضا وقد أوجب الله عز وجل حسن معاشرتها والإحسان إليها، فينبغي للرجل الحاذق الفطن أن يسعى في عدم حصول تعارض بين الحقين كما يفعل السائل الكريم، فإن حصل تعارض فعليه محاولة الجمع بينهما ولا يلجأ إلى ترجيح أحد الحقين على الآخر ما دام في الإمكان الجمع بينهما، ومن أوجه الجمع بين حق الأم وحق الزوجة فيما يتعلق بالسكن في حال عدم رضا الزوجة بسكن الوالدة معها القيام باستئجار بيت واسع وإسكان الوالدة في جزء منه مستقل بمرافقه وليس للزوجة الاعتراض على ذلك، وتراجع الفتوى رقم:34802 ويمكن استئجار من يخدمها ويرعاها ويقوم بمصالحها في بيتها لاسيما إذا فضلت البقاء فيه مع وجوب صلة الأبناء بالزيارة وغيرها وبرها والإحسان إليها.
والله أعلم.