الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله قد شرع التداوي بما ثبت بالشرع أو التجربة وعلم الطب والحس نفعه، وشرع إعطاء المعالج جعلا على علاجه، ومما ثبت بالشرع نفعه بإذن الله تعالى زمزم والعسل والحبة السوداء والرقية الشرعية إلى غير ذلك، ويرجع فيما ثبت بالتجربة وعلم الطب إلى المتخصصين من الأطباء.
وأما العلاج بما لم يثبت بالشرع أو التجربة ولم يعقل معناه فيتعين طرحه والبعد عنه إذ لا يبعد أن يكون مأخوذا من وحي الشياطين إلى أوليائهم من الدجاجلة والسحرة والمشعوذين، ثم إن اعتقاد أن هذا العمل ينفع بذاته داخل في عموم الشرك ولا يؤثر في ذلك حسن نية المعالج ، وأما قراءة القرآن والأذكار المأثورة من دون عمل هذه العملية فهو مشروع. وراجع الفتوى رقم:32494 ، والفتوى رقم:4310، والفتوى رقم:28380، والفتوى رقم:6125، والفتوى رقم: 49953.
والله أعلم.