الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الاهتمام بالناشئة والعمل على تربيتهم على عقيدة وأخلاق الإسلام وتعليمهم أمور دينهم من أعظم القربات ، وخاصة في زماننا هذا الذي نشط فيه أهل الضلال وتعددت وسائلهم ، وإن من أهم ما نرشدك إليه مما يضمن به بإذن الله نجاح مساعيكم هو إخلاص النية لله تعالى ، فإنه من أفضل ما يدفعكم إلى الإبداع ، قال تعالى : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت: 69 } وينبغي أن تستحضروا أن هؤلاء الأولاد أمانة في أعناقكم ، وحق الأمانة أداؤها على أكمل وجه وإلا فربما كانت وبالاً على صاحبها ، قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27 }
وبخصوص الكتب والمواقع التي اهتمت بجانب التربية فنحيلك على الفتوى رقم: 55386، فقد ذكرنا بها بعض الكتب والمواقع .
وأما البرامج والوسائل فينبغي أن يٌراعى فيها التنويع كالقيام برحلات ترفيهية أحيانا ، ورحلات علمية أحيانا ، وعمل معسكرات تربوية حسب الإمكان ، على أن يراعى من ذلك ما يتناسب وسن الأطفال ، وينبغي التنبه إلى أمر مهم وهو الاستعانة بالله تعالى وسؤاله التوفيق ، واستشارة ذوي الخبرة ممن لهم سبق في العمل في هذا المجال التربوي .
والله أعلم .