خير معين لعلاج الخجل

6-2-2006 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من مشاكل في النطق عندما أهم بالتحدث إلى شخص سواء كان من أقاربي أو شخص غريب عني فإني أحس بشيء يوقفني وأعجز عن التحدث أنا خجول مما يزيد الأمر تعقيدا هذا بالإضافة إلى تجنبي التحدث مع النساء حتى اللواتي تربطني بهن طبيعة العمل حتى ولو بدأت بالتحدث إلى شخص بطريقة عادية، فإنني أتعثر فيما بعد وهذا يجعلني أتصور أن الشخص الذي أخاطبه يظن أنني أخفي عنه شيئا أو أنني أكذب عليه مما يزيد من تشتت ذهني وبالتالي عدم التركيز وترتيب للأفكار التي أود أن أوصلها إليه، هل هناك أذكار من الكتاب والسنة أفعلها قبل البدء بالتحدث أم أن هناك حلولا عديدة لديكم، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن تجنبك التحدث مع النساء الأجنبيات بالنسبة إليك، سواء كانت تربطك بهن طبيعة العمل أو لم تكن، هو الصواب؛ إلا أن تدعو الحاجة إلى التحدث معهن، فيقتصر حينئذ على ما تدعو إليه الحاجة من الحديث، مع تجنب كل ما يمكن أن يسبب الفتنة، فالله جل وعلا يقول للمسلمين في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب:53}، فإذا كان هذا في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، والمخاطبون لهن هم أصحابه رضي الله عنهم وهن لهم أمهات، فما بالك بغيرهن وغير الصحابة؟

وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإن الإنسان كثيراً ما يصيبه الخجل لتلبسه بأمر معين، وقد يرجع ذلك إلى حالة نفسية يعاني منها، وقد يكون لظروف اجتماعية، وقد يكون لأسباب مادية، وقد يكون لغير ذلك.

وعلى أية حال، فخير ما يعين على علاج الخجل هو تقوية الإيمان والثقة بالله، وترك الوساوس والخيالات الفاسدة، والمحافظة على الفرائض والإكثار من الأعمال الصالحة، ولا سيما الصدقة وقيام الليل والدعاء والذكر، ويمكنك أن تراجع بعض الأطباء النفسانيين، كما يمكن أن تراجع قسم الاستشارات بالشبكة وتعرض عليهم مشكلتك لعلهم يفيدونك في الموضوع بإذن الله.

والله أعلم.

www.islamweb.net