الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى أبو داود عن جبير بن مطعم قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك أتدري ما تقول؟! وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك، ويحك أتدري ما الله إن عرشه على سماواته لهكذا... وقال بأصابعه مثل القبة عليه، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب. وقد ضعف الحديث الشيخ الألباني في عدة كتب من كتبه.
ومعنى قوله: إن عرشه على سماواته لهكذا، وقال بأصابعه مثل القبة عليه معناه: أنه صلى الله عليه وسلم عطف أصابعه وحناها إلى أسفل كفه حتى صارت كالقبة، قال صاحب عون المعبود في شرحه للحديث: مثل القبة عليه: قال القارئ: حال من العرش أي مماثلاً لها على ما في جوفها، قال الطيبي: هو حال من المشار به. وقال في معنى الإشارة: أي أشار بأصابعه إلى مشابهة هذه الهيئة وهي الهيئة الحاصلة للأصابع الموضوعة على الكف مثل حالة الإشارة. انتهى، ولكن الحديث ضعيف كما تقدم فلا حاجة حينئذ إلى بيان المراد منه.
والله أعلم.