الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المسلمين أن لا يتعاملوا مع البنوك الربوية بحال من الأحوال سواء المعاملات المباحة أو المحرمة، ذلك أن التعامل مع هذه البنوك يعد تعاونا ودعما لمعاملاتها الربوية، وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}
لكن إن لم توجد بنوك إسلامية واحتاج الناس إلى وضع الأموال في البنوك الربوية كأن يخشوا عليها السرقة أو نحو ذلك فلا مانع.
وبخصوص المسألة المعروضة إذا كانت الحاجة داعية لوضع المال في البنوك الربوية لإكمال مشروع بناء مسجد فلا نرى مانعا من ذلك، والمتبرع لهذا المشروع مأجور يثاب إن شاء الله تعالى. وراجع للأهمية الفتوى رقم:942 ، والفتوى رقم: 62654.
والله أعلم.