الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالآية الأولى من سورة البقرة هي قوله تعالى : [ ألم ] فإذا أراد القارئ وصلها بما بعدها فيمد اللام مدا طويلا، كما يمد الميم مدا طويلا كذلك لوجود سبب المد في الحالتين. وهذا المد أيضا يسمى بالمد المشبع، ولا فرق في المد هنا بين حالة الوقف والوصل. وهذا المد تقدم قدر مده في الفتوى رقم: 49979.
وبالنسبة للآية الأولى من سورة آل عمران فهي أيضا قوله تعالى : [ألم ]، ففي حالة الوقف يمد القارئ كلا من اللام والميم مدا طويلا كما هو الحال بالنسبة لبداية سورة البقرة
أما في حالة الوصل ففي الميم وجهان للقراء بالمد والقصر لتغير سبب المد وهو السكون، ففي إتحاف البشر في القراءات الأربعة عشر لشهاب الدين الدمياطي عند الكلام على بداية سورة آل عمران : ويجوز لكل من القراء في [ميم ] المد والقصر لتغير سبب المد فيجوز الاعتداد بالعارض وعدمه. انتهى
والله أعلم.