الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للوالد أن يدعو على ولده إلا بخير ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الوالدين عن الدعاء على أولادهم، فقال عليه الصلاة والسلام : ولا تدعوا على أولادكم .. لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم . رواه مسلم وأبو داود.
وروى الترمذي في سننه وأبو داود وأحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن ... ودعوة الوالد على ولده .
والذي ننصح به هذه الأخت أولاً : استرضاء والدها وطلب المسامحة منه والدعاء لها بالبركة، فلعل هذه تمحو تلك ، كما ننصحها بالإكثار من دعاء الله تعالى بأن يقضي دينها ، لا سيما بدعاء قضاء الدين الوارد في السنة، فقد قال علي رضي الله عنه لرجل اشتكى ديناً : ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير ديناً أداه الله عنك ؟ قل : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك . رواه الترمذي والحاكم والبزار .
وأخيراً نحيلك للفتوى رقم : 65166 ، حول خروج الفتاة بدون إذن والدها ، والفتوى رقم : 19929 ، حول عمل المرأة .
والله أعلم .