الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحكم أخي الكريم بستر الأمر وعدم إظهاره، لأن في إظهاره مفاسد كثيرة، ومنها تشويه سمعتكم وافتضاح أمركم بين الناس، ثم إن الأمر يحتاج إلى تثبت فإن اتهام الناس والقدح في أعراضهم ليس بالأمر الهين، فلا يجوز لك أن تتهم زوج أختك إلا بأمر ناصع واضح، فإن أعراض الناس مصونة، وقد يكون الخبر الذي ساقته زوجتك إليك فيه بعض الملابسات أو بعض المبالغات أو غير ذلك، لكن إن تأكد الأمر عندك فلا حرج عليك في مقاطعة هذا الرجل وهجره، فإن تاب وظهر ندمه فننصح بمواصلته حفظاً للصحبة، ولأن في مواصلته مواصلة لأختك وصلة لرحمك.
وأما وقوف أمك وأختك معه فقد يكون لظنهم أنه مظلوم، أو أن الأمر لم يثبت عليه
وعليه؛ فلا يجوز قطع رحمك لموقفهم الذي ذكرت، وعموماً فننصح بالعفو والصفح، ونوصيك بحق أمك فحقها عليك عظيم، فلا يجوز لك التفريط في حقها وإن أخطأت في وقوفها مع زوج ابنتها.
والله أعلم.