الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعينك على تحري الحلال والبر بوالدك، وأن يجعل لكم من ضيقكم مخرجا. أما عن الاقتراض بالفائدة فإنه لا يجوز لأنه ربا، والربا محرم لا يحل إلا في حالة الضرورة الملجئة ولا ضرورة بالنسبة لكم، كما هو واضح من سؤالك فلستم بحاجة إلى القرض الربوي وإنما بحاجة إلى الصبر، وتحمل المشقة المعتادة في مثل تجارتكم وأعمالكم.
فالواجب على والدك التوبة إلى الله عز وجل من القرض الربوي والعزم على عدم العود إليه، أما ماذا يمكنك عمله مع والدك الذي يريد الاقتراض بالفائدة فالنصيحة وبيان حرمة الربا، وتنبيهه إلى أنه في حالته المرضية هذه يجب أن يكون أبعد الناس عن المحرمات وأقرب ما يكون إلى الطاعات، فكيف به وقد اقترض بالربا ثم مات وهو على ذلك. نسأل الله له الهداية وحسن الخاتمة.
والله أعلم.