الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق أبيك أن يتزوج بالثانية والثالثة والرابعة، وليس لكم منعه ولا معاتبته على ذلك، ولكن ينبغي له أن يختار الزوجة الصالحة المؤمنة العفيفة، ويجب عليه أن يعدل بين زوجاته في النفقة الواجبة والعشرة والمبيت، إلا إن رضيت إحدى الزوجات بإسقاط شيء من حقها، ونوصي بمطالعة الفتاوى التالية برقم: 4955، 31514، 59954.
وننصح بإرسال هذه الفتاوى لأبيكم، واعلمي أن بر الأب وحسن معاملته واجب، فلا يجوز تضييع حقه أو التقصير في طاعته وامتثال أمره، فقومي أيتها الأخت بحق أبيك وإن رأيت منه زللا فانصحيه بلطف وأدب، ولا يجوز لكم أن تطالبوه بطلاق زوجته الثانية، ولا أن تطالبوه بطلاق أمكم ما دام قائما بما وجب عليه من حقها.
والله أعلم.