الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمعاملة مع المصرف المذكور تشتمل على أمرين محرمين:
الأمر الأول: ما يسمى عند الفقهاء بمسألة أسلفني وأسلفك، حيث إن الشخص المذكور كان يودع مبلغا في المصرف بإقراضه مبلغا آخر وراجع الفتوى رقم: 27831، والفتوى رقم: 53744.
الأمر الثاني: أن هذا الشخص أيضا استقرض مبلغا معينا ثم قام بتسديد أكثر منه ولا يخفى ما في هذا من فوائد ربوية صريحة التحريم، ولا يجوز التعاون مع البنوك الربوية ولا إيداع المال فيها إلا عند وجود الضرورة الملحة كالخوف من ضياع المال مع عدم وجود بنوك إسلامية لا تتعامل بالربا، وفي هذه الحال يفتح حسابا جاريا فإن أعطوه فوائد ربوية تخلص منها بصرفها في مصالح المسلمين العامة، وراجع الفتوى رقم: 1120.
والله أعلم.