الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يثبتك ويتوب عليك، ويعينك على الاستقامة ما حييت، واعلم أن الذي أقدمت عليه ومارسته فترة طويلة من الزمن هو من كبائر الذنوب، والحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة منها قبل أن تموت على تلك الحال، فتكون مستحقا للعذاب الشديد والسخط من الله تعالى.
واعلم أن التوبة تجبُّ ما قبلها كائناً ما كان، وقد تنقلب الذنوب حسنات إذا حسنت التوبة وصحبها الإيمان والعمل الصالح، قال الله تعالى: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:70}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه، وحسنه ابن حجر. ولك أن تراجع في شروط التوبة فتوانا رقم: 5450.
ثم اعلم أنك إذا كنت قد جامعت زوجتك في نهار رمضان فإن عليك بكل يوم جامعتها فيه كفارة، ولا يكفي عن هذه الكفارة أن تصوم أيام الاثنين والخميس، ولكنك إذا كنت عاجزاً عن صيام شهرين متتابعين جاز لك أن تطعم ستين مسكيناً عن كل يوم، ولك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 1352.
وبالنسبة للفلوس التي أخذتها فلا بد من ردها إلى أصحابها، لكن بالطريقة التي تناسبك، ولك أن تراجع في ذلك أيضاً فتوانا رقم: 30820.
والله أعلم.