الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحرف المشدد في القرآن الكريم لا يجوز تفكيكه ونطقه حرفين الأول ساكن والثاني متحرك، كما في المثال المذكور، والواجب على القارئ أن ينطقه حرفاً واحداً مشدداً كما هو مكتوب في المصاحف معروف في القراءة.
والاعتماد في القراءة والأداء ليس على المكتوب فقط، فالقراءة لا بد من أخذها من أفواه القراء، وقديما قال بعض أهل العلم: لا تأخذ القراءة من مصحفي. أي الذي يعتمد في قراءته على المصحف فقط، وإلى ذلك تشير الآية الكريمة: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {القيامة:18}.
فالقراءة سنة متبعة كما أخذها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام وكما أخذها الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنهم من بعدهم إلى أن وصلت إلينا، ولذلك فالذي نرشدك إليه هو صحبة أحد المشايخ الذين يتقنون القراءة وأخذها عنهم مباشرة، فلا يمكن ضبط التشديد ومقدار المدّ والترقيق والتفخيم والتسهيل والإبدال والفتح والإمالة.... إلا من أفواه القراء، ويمكن قراءة ذلك من الكتب ومعرفته نظرياً من كتب أحكام التجويد والقراءة وهي كثيرة قديماً وحديثاً ومتيسرة في جميع المكتبات، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 49979.
والله أعلم.