الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن المسلم مأمور بتغيير المنكر، إذا استطاع بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ كما ورد بذلك الحديث الصحيح، وعلى المسلم أن يراعي في تغييره المنكر ضوابط التغيير، ومنها أن لا يؤدي إلى منكر أعظم، فإذا كان إخبارك لوالدك بما يحصل في البيت سيؤدي إلى منكر أعظم فلا تخبره.
واجتهد في نصح أمك وإخوتك، وأنكر عليهم بلسانك، وبقلبك، مع مراعاة حسن الأدب ولين الكلام مع الأم عند الإنكار عليها باللسان، وحاول أن تقصرهم على القنوات الهادفة والمنضبطة بضوابط الشرع، وأن توفر لهم برامج ترفيهية وثقافية بأي وسيلة إعلامية متاحة كبديل لهم عن مشاهدة تلك (السموم)، وكن قدوة لهم في الصلاح والاستقامة، رزقنا الله وإياك الاستقامة على دينه، وللمزيد من الفائدة حول نصح الوالدين تراجع الفتوى رقم: 18216.
والله أعلم.