الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه لما أرسله إلى اليمن: ... واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.
ولذلك فإذا دعاء المظلوم على الظالم بالموت أو غيره من المصائب فقد يستجيب الله تعالى له وهذا من قضاء الله تعالى وقدره، كما أن الموت والحياة وكل ما يجري في هذا الكون بقضاء الله وقدره، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 9890، والفتوى رقم: 20322 نرجو الاطلاع عليها.
هذا إذا كان الداعي مظلوماً حقا، أما إذا كان غير مظلوم فإن الله تعالى لا يستجيب لدعائه لأنه دعاء بالإثم والعدوان، ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.
والله أعلم.