الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يفرج كربتك ويشفيك ، وننصحك بالاستعانة بالصلاة والدعاء في أوقات الإجابة ، والتوبة الصادقة والبعد عن المعاصي ، والإكثار من ذكر الله. ومما يجب التأكيد عليه هو الرضا بقضاء الله تعالى وقدره ، والحذر كل الحذر من التسخط على الله تعالى ، فإن من لزم ذلك وعلم يقينا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وجد لذلك ثمرة طيبة واستراح من عناء كبير لا طاقة له به .
واعلمي أن المشعوذ أو الدجال قد يقرأ شيئاً من القرآن ، لكنه يضيف إلى ذلك قراءة تعاويذ ورقى غير مفهومة ، وقد يردد أثناءها أسماء ليست عربية ، وهي أسماء للشياطين، وغالباً ما يطلب المشعوذ معرفة اسم الشخص أو اسم أمه أو أبيه ، وشيئا مما يتصل بالمصاب كشعره أو ظفره . والمشعوذ يتصل بالجن ويستعين بهم ، ويقدم لهم شيئا من القرابين ، ذبيحة أو مالاً أو غير ذلك ، وهو يطلب تلك الأمور من المصاب ، ليتحقق له ما يريد . وقد يطلب المشعوذ من المصاب عمل أمور غريبة كاستعمال أنواع من البخور غير طيبة ، والتنصيص على خيوط أو ألوان معينة ونحو ذلك . . .
وما ذكرته عن هذا الرجل من إجراء حساب حول اسمك ، وتحديد عدد معين من الكؤوس ، وقذف بعضها في مكان معين ، وتلك الورقة التي يدعي أن فيها قرآنا وهي لا يرى فيها شيء ، وأمره بلف الورقة في طحين ثم ثوب أبيض ثم ربطها بخيط أحمر ، وطلبه من مرضاه أن يأتوا بإناء فيه ماء وحناء ثم يبدأ يقرأ فيه ، ثم يقول لهم أدخلوا أيديكم ، فيخرجون أشياء .. كلها أمور تفيد أن هذا الشخص من السحرة والمشعوذين أو الكهان الذين يعتمدون على الجن والشياطين ، فلا يجوز الذهاب إليه ، ولا تصديقه أو مطاوعته في شيء مما يقوله أو يأمر به .
والله أعلم .