الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أردت معرفة مخرج الضاد أو غيرها من الحروف وصفاتها فإن عليك أن تأخذها مشافهة من أحد المشائخ المختصين بهذا الفن، فلا فائدة من المحاولة الخاصة وقراءة ما في الكتب أو الفتاوى النظرية ما لم يصاحبها تطبيق عملي أمام شيخ متقن وخاصة في مثل الضاد والظاء لاشتراكهما في كثير من الصفات وصعوبة الفرق بينهما على كثير من الناس، وشاء الله تعالى أن تكون قراءة القرآن الصحيحة بالتلقي من أفواه المشائخ لا غيرها من الوسائل، ولهذا قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ {القيامة : 18 }
وقال بعضهم : لا تأخذ القرآن من مصحفي، أي الذي أخذه من المصحف دون إسماعه وسماعه من أفواه المشائخ .
وأما مخرج الضاد وصفاته والفرق بينه وبين الظاء فقد سبق بيانه في الفتوى رقم : 58563 ، نرجو الاطلاع عليه .
وكذلك حكم من لم يستطع النطق به فقد سبق بيانه وأقوال أهل العلم حوله في الفتوى رقم : 31641 .
وفيما يخص ما يقرأبه الشيخ الحصري رحمه الله فإنه ينطق الضاد الفصيحة من مخرجها وبصفتها، ولم نلاحظ عليه فيها خطأ أو تغييراً . فإذا كنت تنطقها كما ينطقها الحصري فعليك أن تلتزم بذلك لأنه النطق الصحيح .
والله أعلم .