الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا بأس بهذه العبارة، وقد درج كثير من العلماء على استعمالها، فقد جاء في خطبة كتاب مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية، قال الشيخ الإمام العالم العلامة... أبو العباس أحمد بن تيمية الحراني: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره.. إلى أن قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة إلى آخر الخطبة.
وما زال أجلاء العلماء يأتون بهذه العبارة في خطب كتبهم، فمنهم على سبيل المثال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب في أخبار من ذهب، إضافة إلى شيخ الإسلام.
وخلاصة القول أن هذه العبارة لا بأس بها وليس فيها ما يتنافى مع العقيدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله سراجاً منيراً ومبشراً ونذيراً، ونسبة كشف الغمة إليه إنما هو باعتبار أن الله تعالى هو الذي كشف به الغمة وأزاح به ظلمة الشرك.
والله أعلم.