الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالله تعالى هو القائل: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {الزخرف: 49-50}
فلا أحد يستطيع أن يتسبب في إيجاد نسمة إلا إذا شاء الله، ولا مخلوق يقدر على تغيير جنس قضى الله بكونه وقد ثبت في الأحاديث أن الذكورة والأنوثة يحددها الله عز وجل بعلو أحد الماءين على الآخر، فإذا علا ماء الرجل كان المولود ذكرا وإذا علا ماء المرأة كان المولود أنثى، وليس لسبق الماء شأن في ذلك، وقد بيناه في الفتوى رقم: 13174، والواجب على زوجتك أن توقن بقضاء الله وقدره وأن لا تمنعك حقا هو لك لأجل هذا الأمر، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 50942.
والله أعلم.