الاسترسال في الخواطر الشيطانية ذريعة للمعصية

5-10-2005 | إسلام ويب

السؤال:
حقيقة أنا عندي أسئلة كثيرة، ولكن ما يلي عرض مختصر لمشكلتي وأتمنى أتمنى الرد عليها.
أنا فتاة عندي 22ونصف(ماشية في الثلاثة وعشرين) بكلية التجارة بالتعليم المفتوح، أنا الحمد لله إنسانة مطيعة و أصلي و مجتهدة في دراستي ولكني هوائية أحب الرقص و أسمع الأغاني التي تساعد على ذلك وأيضا أوقات أفكر في الجنس مجرد تفكير فقط ليس أقل و لا أكثر و أحب أتفرج على الراقصات و أوقات كثيرة أتخيل نفسي واقفة أمام جمع كثير من الناس في مواقف مختلفة مثلا أتخيل نفسي أني أرقص أمامهم ، أو أتحاور مع شخص مهم و أتكلم كلاما ثقافيا أو أتخيل نفسي أني صوتي حلو و أغني أمامهم أو مثلا أرتدي فستانا جذابا غير موجود على أحد .....وهكذا والسؤال هنا هل أنا أحاسب لما أفكر في هذه الأمور وعلى الأخص لما أفكر في الجنس. هل لما أتفرج على الأغاني وأشوف المطربات العرايا لي ذنب في ذلك. ولما أتخيل نفسي أني أرقص هل علي ذنب في ذلك، و بعد الانتهاء من التخيل أو التفكير أظل أستغفر ربنا على فكرة أنا شخصية خجولة ومحترمة ومؤدبة و الكثير يشهد بذلك وكل ذلك أفكار تدور فقط بذهني و لكني أحب التطلع و أتفرج على كل حاجة و لكني عمري ما أقلدها .

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد حديث النفس والخواطر التي تمر على القلب لا يؤاخذ عليها صاحبها إن لم يترتب عليها قول أو فعل، لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم. ولكن لا ينبغي للمسلم الاسترسال في هذه الخواطر أو الاطمئنان إليها، لأن ذلك ذريعة إلى الوقوع في المعصية، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.

واعلمي أختنا الفاضلة أن من أهم نعم الله تعالى على العباد الصحة والفراغ، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما. فينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بما ينفعه في دينه ودنياه لئلا يندم على ساعة أضاعها في غير طاعة. روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله لحقره ذلك اليوم، ولودَّ أنه يرد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب. فنوصيك بالحرص على الخير ومصاحبة الخيرات من النساء، واجتناب مخالطة الفاجرات يسلم لك دينك.

ولمعرفة حكم الغناء وسماعه راجعي الفتوى رقم:  987، وفي حكم الرقص راجعي الفتوى رقم:  35028، ونحيلك على الفتوى رقم:  60114، فبها بعض التوجيهات المهمة.

والله أعلم.

www.islamweb.net