الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما لماذا وصل المسلمون إلى ما هم عليه اليوم؟ فالجواب عنه سهل، وهو بعدهم عن مصدر عزتهم وسبيل كرامتهم، ألا وهو الإسلام، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل نحو ألف وأربعمائة سنة: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله. وانظر الفتاوى التالية: 32754، 27185، 57997.
وعلينا جميعاً معاشر المسلمين الغيورين على دينهم وهويتهم وكرامتهم أن نعمل ونجد ونجتهد لتغيير ذلك الواقع، وألا ننهزم ونستسلم، فإن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولا ينبغي أن نحتقر أي جهد ولو قل، فالسيل من قطرة، والجبال من ذرة، والنار من شرارة، فليعمل كل في مجاله بحسب قدرته وطاقته، وليبدأ بنفسه وبيته وعشيرته الأقربين ثم محيطه، وهكذا ويأتي النصر والعزة والكرامة بإذن الله.
والله أعلم.