الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فاحشة اللواط من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وأقبح الفواحش، وفاعلها منتكس الفطرة غافل عن الله تعالى، وقد شدد الإسلام في عقوبة مقارفها، سواء أكان فاعلاً أو مفعولاً به، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. رواه أحمد وأصحاب السنن، وانظر الفتوى رقم: 1869.
وعلى ذلك فإن الواجب عليك التوبة إلى الله تعالى من ذلك الذنب العظيم من قبل أن يدهمك الموت وأنت قائم عليه، وحينئذ لا ينفع الندم، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57110، 59332، 60222، 6872، 56002.
وأما كون أحد الجن قد تلبس بك، فهذا لا علم لنا به، ونحذرك من المعالجة عند المشعوذين الذين لا يعرفون بالديانة وتقوى الله، واعلم أن ما بك من بلاء بحب تلك الفاحشة سببه ضعف إيمانك ، فهذا الذي ينبغي أن تهتم بعلاجه، أما أن تلقي تبعة انحرافك على جن يتلبس بك وتستسلم لذلك فهذا تهرب من الاعتراف بالذنب وعدم استشعار بالمسؤولية.
والله أعلم.