الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر برص الصفوف وتسويتها في الصلاة، ورغب في وصلها، ونهى عن قطعها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي.
يعني الصلاة بين السواري، قال الترمذي بعد حيث أنس هذا: وقد كره قوم من أهل العلم أن يصف بين السواري وبه يقول أحمد وإسحاق، وقد رخص قوم من أهل العلم في ذلك. انتهى
وقد ذكر العلماء أن الصلاة بين السواري جائزة بلا كراهة إذا ضاق المسجد.
وعليه، فإن صلاتك في هذا المكان جائزة وإن كنت تتأخر لأجل السجود، لكن لو بقي هذا المكان خالياً بين المصلين فلا بأس بذلك أيضاً، لأنه قد لا يكون مريحاً للمصلي، والمصلي فيه لا يستطيع الانسجام مع الصف في حالتي السجود والجلوس، ويبقى المكان في حكم السارية التي تقطع الصف.
فإن كانت في المسجد سعة، فعلى أهله أن يراعوا هذا الأمر في الصفوف، فيتركوا الصف الذي فيه السواري، ويقتصروا على الصفوف المتصلة، وإلا وقعوا في كراهة تقطيع الصفوف من غير ضرورة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 15177، 40366، 3756 .
والله أعلم.