الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي لك أن تنصحي زوجك أولا بأداء الصلاة في جماعة المسجد لما في ذلك من الفضل العظيم، ولما في التخلف من حرمان الأجر، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه وابن حبان.
وقال صلى الله عليه وسلم: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة. متفق عليه.
وأخرج مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة.
فإن أصر على الصلاة في البيت فانصحيه ثانيا أن يؤدي الصلاة بخشوع وتدبر، فإن الله قد رتب الفلاح على ذلك فقال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون: 1-2}
فإن أصر على نقر الصلاة بحيث لا تتمكنين من الإتيان بأركان الصلاة وراءه فصل وحدك وبيني له أنك لا تستطيعين أداء الصلاة صحيحة وراءه ولا يضرك غضبه بعد ذلك.
وننبهك إلى أن قراءة السورة بعد الفاتحة سنة من سنن الصلاة وليست ركنا
والله أعلم.