الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإكرام الأصهار وتبجيلهم وتوقيرهم من الأمور التي ندب الشرع إليها، وهي دليل على المروءة وحسن الخلق وسبب قوي لإدامة العشرة بين الزوجين وتوطيد للعلاقة بين أسرتيهما، وقد نص بعض العلماء على أن الصهر خلطة تشبه القرابة، وانظر الفتوى رقم: 64686.
ومن هنا تعلم أن وصفك لأم زوجتك بالبخل ونحو ذلك من الأمور التي تستقبح عادة مناف للتقدير والتوقير الذي ينبغي أن يكون نصيبها منك، هذا فضلاً على أن القيام بذلك هو غيبة، ولا يخفى ما في الغيبة من الحرمة، وهي في الشرع: ذكرك أخاك بما يكره وإن كان فيه، فالواجب عليك الحذر من الوقوع في شيء من ذلك، وإن صدر منك فيجب عليك التوبة منه واستحلال حماتك منه.
أما بخصوص زيارتك القصيرة لأم زوجتك فلا تأثم عليها، لأنها لا تجب عليك أصلاً إلا إذا كانت ذات رحم لك كأن تكون عمتك أو خالتك مثلاً.
والله أعلم.