الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دامت زوجتك مستقيمة وصادقة وفيها من الأوصاف الحميدة ما ذكرت، فنرجو أن يكون ما حصل لها هو كرامة من كرامات أولياء الله الصالحين.
وخاصة رؤيتها في النوم للكعبة الشريفة ورؤيتها للنبي صلى الله عليه وسلم، فرؤية هذه الأمور كلها خير إن شاء الله تعالى.
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رآني في المنام فكأنما رءاني في اليقظة. وفي رواية: فإن الشيطان لا يتمثل بي.
وفي رواية: فقد رأى الحق.
قال العلماء: هذا إذا رأى الشخص النبي صلى الله عليه وسلم على صفته المعروفة التي وردت في سنته وفي سيرته صلى الله عليه وسلم.
ولهذا فنوصي هذه الأخت وغيرها بتقوى الله تعالى واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح الذين كانوا يعتبرون الكرامة الكبرى هي الاستقامة واتباع السنة، والفرق بين الكرامة والاستدراج كما قال أهل العلم: إن صاحب الكرامة مستقيم على شرع الله تعالى متبع لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأما المستدرج فهو صاحب معصية وبدعة وعدم اتباع واستقامة.
والله أعلم.