الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى، فمن تاب تاب الله عليه، قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82} ومن أصر على المعصية فلن يضر الله شيئا، ولن يضر إلا نفسه.
وهذا المال الذي بيدك إن كنت قد أخذته ظلما من أصحابه كأن تكون قد غصبته منهم أو احتلت عليهم ونحو ذلك فيجب رده عليهم، وذلك من شروط التوبة، أما إذا كنت قد حصلت عليه برضاهم عوضا عن شيء محرم كبيع الخمر والخنزير أو منفعة محرمة كالغناء فهذا لا يرد على أصحابه ولكن يتخلص منه بإنفاقه في مصالح المسلمين كإعانة الفقراء والمساكين وبناء المدارس الإسلامية والمستشفيات وحفر الآبار ونحو ذلك من المصالح، ولك في هذه الحالة إذا تبت إلى الله أن تأخذ من هذا المال ما يمكنك من عمل مشروع مباح تعيش منه، وما بقي منه فيجب إنفاقه في مصالح المسلمين كما تقدم، وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57390، 24332، 28748.
والله أعلم.