الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت مطمئنا على أنك ستقيم شعائر دينك، وتنجو من الفتن، فلا مانع من هذا السفر، وننصحك بتعلم أحكام دينك، والمحافظة على واجباتك، والابتعاد عن المحرمات وعن أسباب الفتنة، ونوصيك بالدعوة إلى الله ما استطعت إليها سبيلاً، مع الزيادة في الحذر والبعد عن أماكن الفساد، وعن سائر المغريات، والاجتهاد في الاحتياط للدين، وغير ذلك من أمور الخير التي يتاح لك فعلها.
وإن كنت لست مطمئنا على إقامة دينك، أو أنك لست مطمئنا على أنك ستنجو من الفتن، فالذي ننصحك به حنيئذ هو ترك هذا السفر، لأن دين المرء هو رأس ماله في هذه الحياة، والواجب على المسلم المحافظة عليه والحرص على اجتناب كل ما من شأنه أن يضيعه عليه، وراجع لمزيد الفائدة فتوانا رقم: 2007.
والله أعلم.