الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التدخين محرم شرعا لكونه خبيثا يشتمل على أضرار كثيرة ومفاسد عظيمة، والله جل وعلا أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغير ذلك، وحرم عليهم كل خبيث، قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ {المائدة: 4}. ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 1671.
وإذا كان الشخص يستحي من الناس، فإن عليه أن يستحي ويخاف من الله تعالى:
وكل ما استحييت منه بالورى *فالله بالحياء كان أجدرا
وهذا دليل على نقص الإيمان وضعف الشخصية، وهو من صفات المنافقين الذين قال الله تعالى عنهم: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ {النساء:108}. وقال تعالى: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ {التوبة:62}.
ومع هذا، فإن عمتك إذا لم تقبل النصح بترك التدخين وأصرت على الاستمرار فيه فإن إخفاءها له، وتسترها به عن أبيك وغيره من الكبار أخف من مجاهرتها بذلك.
والله أعلم.