الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا نرشدك إلى حسن التعامل مع هذه المرأة، فهي فضلاً عن كونها مسلمة لها حق العشرة الطيبة، فهي أخت زوجك، وعمة أبنائك، فالأولى الصبر على أخلاقها، والإحسان إليها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
ولا شك أنك إن دمت على ذلك وقدمت لها بعض الهدايا الخفيفة في المناسبات سترعوي وتنتبه إلى قبيح خلقها.
ونذكرك بقول الله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34]، ومع هذا كله، فلا تأثمين إن أنت أقللت من زيارتها أو عاملتِها بمثل معاملتها لك، ما لم يصل الأمر إلى الهجران والمقاطعة.
ولكنا نوصي مرة أخرى بالإحسان إلى هذه المرأة، وعدم معاملتها بالمثل، لما قد ينشأ عن ذلك من تقاطع وتدابر، وقد يسري ذلك إلى الأسرة بالكامل.
نسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يؤلف بين قلوبهم.
والله أعلم.