الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف في سبب إيراد السجود في الآية الكريمة قبل الركوع، فقيل لأنه أفضل، وقيل لأنه أقدم منه في صلاتهم، وقيل غير ذلك.. ففي روح المعاني للألوسي عند تفسير الآية المسؤول عنها قال: يحتمل أن يكون المراد من ذلك كله الأمر بالصلاة إلا أنه أمر سبحانه لها بذكر أركانها مبالغة في إيجاب المحافظة عليها، لما أن في ذكر الشيء تفصيلا تقريرا ليس في الإجمال. ولعل تقديم السجود على الركوع لأنه كذلك في صلاتهم. وقيل: لأنه أفضل أركان الصلاة وأقصى مراتب الخضوع. وفي الخبر: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، أو التنبيه على أن الواو لا توجب الترتيب أو ليقترن (اركعي) بالراكعين للإيذان بأن من ليس في صلاتهم ركوع ليسوا مصلين..
والله أعلم.