الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الوضوء والصلاة يختلفان في هذه المسألة فالوضوء لايشترط فيه أن يكون المتوضئ طاهر الثياب بخلاف الصلاة فيشترط لصحتها طهارة الثوب والمكان والبدن، لكن إذا أصابت الثوب نجاسة من البول أو غيره وغسلت جازت الصلاة في ذلك الثوب لأنه صار طاهرا سواء غسل الثوب كله أو غسل المكان المصاب بالنجس، ولا يشترط نزع الثوب لأجل غسل بعضه إذا كان مكان النجس معروفا، ويكفي غسل ما أصابته النجاسة فقط، وأما إن جهل المكان بأن تحققت الإصابة ولم يعرف مكانها فالواجب حينئذ غسله كله، قال عبد الرحمن الأخضري في الفقه المالكي في مختصره: إن تعينت النجاسة غسل محلها، فإن التبست غسل الثوب كله.انتهى.
وأما عن كيفية الاحتراز من البول أثناء الاستنجاء فذلك يكون بتوقي النجاسة ما أمكن، والبول في مكان يأمن فيه الشخص من ارتداد البول عليه، وما ينبغي أن تفعله إذا شعرت بالوسوسة راجع له الفتوى رقم: 46818 ، والفتوى رقم: 20810. وعليك أن تعرض عن الوساوس ولا تفتش ولا تتبع المحل بعد تمام الاستنجاء وللفائدة طالع الفتوى رقم:51173.
والله أعلم.