الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسال الله تعلى لك الشفاء مما تعانيه من وساوس، ثم نقول: وبالله التوفيق: مجرد تخيلك لحصول ناقض للوضوء كالريح مثلا لا تأثير له في بطلان الوضوء، لأن الطهارة المحققة لا تبطل إلا بتيقن الحدث، ولأن الأصل عدم الخروج ما لم يثبت ما ينقل عن الأصل لقوله صلى الله عليه وسلم لما شكا إليه رجل أنه يخيل إليه خروج الريح فقال: لا ينفتل أو لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري والعلاج النافع لهذه المسألة هو الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها بحيث تجاهد نفسك بإقناعها بعدم حصول ما تخيلته.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 51601 والفتوى رقم: 60471.
وللتعرف على ما يعين على الخشوع في الصلاة راجع الفتوى رقم: 9525.
والله أعلم.