الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حث الشرع على عيادة المريض، وعدها من حقوق المسلم على أخيه المسلم، ولا فرق في ذلك بين رجل وامرأة، ففي الحديث الصحيح: حق المسلم على المسلم ست، قيل: ما هي يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه. رواه مسلم.
وعليه؛ فليس هناك ما يمنع من دخول زوجتك وزيارتها المريض معك، ولكن بالشروط الشرعية من عدم الخلوة، والالتزام بالحجاب الشرعي، وغض البصر وعدم الخضوع بالقول، وبما أنها قد رافقتك لزيارة صديقك المريض، والذي منعها من الدخول هو ما أمرتها به أنت من الانتظار، فنرجو أن يكون قد حصل لها من أجر العيادة ما قد حصل لك.
والله أعلم.